كلما ذكرت الموسيقى المغربية أو العربية ببلجيكا يذكر اسم محمد مخلص كأحد أمهر عازفي آلة الكمان ببلجيكا. اشتهر هذا العازف ذو الموهبة الفنية في العزف على آلة الكمان التي عشقها منذ الصغر بحيث تتلمذ على يد أحد أمهر عازفي جوق عبد القادر الراشدي بطنجة العازف القدير الأستاذ حسن الدكالي. و محمد مخلص موسيقي عصامي التكوين و من خلال تجربته الطويلة مع آلة الكمان استطاع أن يكتب لإسمه الخلود في سجل الفنانين المغاربة بالمهجر بمداد الفخر من لا يعرف محمد مخلص و عزفه العذب حينما يرتجل و يصول و يجول في خلق ألحان في تراكيب لحنية يعجز عن الأتي بها خريجي المعاهد الموسيقية ذو التكوين العلمي. إنها الموهبة و محمد مخلص إحدى المواهب المغربية بالمهجر و من خلال تقديم له أكون قد قمت بالتعريف بكفاءة فنية من ضمن العديد من الطاقات و الكفآة الفنية المغربية بالخارج.
إن شخصية محمد مخلص الفنية لم تأت من فراغ بل هي نتيجة تجارب عديدة لسنين مرت بين الموهبة و الإحتراف. كما كان له دور كبير في التعريف بالموسيقى المغربية في العديد من المحافل و المهرجانات الدولية على الصعيد الأوربي.
و قد شهد له سفير المملكة البلجيكية بقوله: أنت و أمثالك يمثلون بلجيكا أكثر من البلجيكيين. و أنعم عليه جلالة الملك محمد السادس برسالة شكر لما يسديه للفن المغربي ببلجيكا.
محمد مخلص رجل وطني غيور على وحدة بلاده و أمانها و استقرارها و افتخارهه بمغربيته و بفنه المغربي الأصيل يجعل منه سفيرا مميزا لما يتسم به من تواضع و استقامة ما يجعل منه مثالا للفنان المغربي الأصيل.
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بقلم : الأستاذ عزوز الحوري الإدريسي - بروكسيل